قال مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني إن المملكة بحكم مسؤوليتها التي أولاها الحق تبارك وتعالى تتشرف بخدمة حجاج بيت الله الحرام، حيث تم تسخير كافة الأجهزة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وسط منظومة عمل متكاملة من المنافذ البرية والبحرية والجوية وفِي مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.
وأضاف السراني أن حجاج بيت الله الحرام يستعدون هذه الأيام لقضاء حجهم في طمأنينة وأمن وسلام بعدما وفرت لهم القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده جميع الخدمات وكافة السبل ليقضوا أيامهم المقبلة بين منى وعرفات ومزدلفة ومكة ليقضوا نسكهم بأمن وأمان.
ونوه السراني بالجهود التي يقوم بها أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير فيصل بن سلمان، ونائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل في المنطقة، ووصفها بالجهود الجليلة، حيث يفد للمدينة المنورة في أول موسم الحج حوالي 700 ألف حاج وحاجة وهو ما يستلزم عناية واهتمام فائقين منذ دخول الحجاج وحتى تفويج آخر حاج.
وأوضح السراني أن المملكة تسعى من خلال تطوير خطط الحج سنويا إلى تحقيق أهدافها المختلفة، مبينا أن المملكة تدرك من منطلق مكانتها التي خصها بها المولى جل وعلا، أهمية خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، لذا تتضافر الجهود لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وإحاطتهم بكل أسباب الراحة واليسر.
وأكد السراني أن الاستعدادات للحج عملية مستمرة طوال العام وتعيشها كافة القطاعات، فما أن ينتهي موسم الحج إلا وتبدأ الاستعدادات عبر إعداد الخطط التشغيلية وعقد ورش العمل، والدورات التدريبية والتأهيلية.
وأشار السراني إلى أن الدولة تحمل على كاهلها مواجهة الأعداء في الخارج وخصوصاً في تأمين وحراسة الحد الجنوبي، وكذلك تقوم بتهيئة كافة السبل للحجاج في الداخل بتوجيهات القيادة وسواعد أبنائها من مدنيين وعسكريين، داعيا الله أن يحفظ للوطن قيادته وشعبه وأن يجزي القيادة والعاملين في الحج خير الجزاء.